حزيران ؟ ؟ يوسف عويد الصياصنة

حزيران ؟ ؟
يوسف عويد الصياصنة
حزيران ؟ ؟
ماتت بيوم زفاف سنابله الشمس ،
أوراقه ؟
في مهب الجراح الدفينة موج من الخوف ….
فصل شتاء تزمل بالخدر الطبقي ، تناوس من رعشة
في اليمين كما أختها في
يسار اليسار ،
وفي غابة الزمهرير يحطب دفئالأقبية جمدت دمه عتقته ،وفاءت لوقع خطاجربتها غضون الجباه
التي أينعت للقطاف ،
فغارت وراء الجبين ..
تفتش عن مأمن
والزمان ضنين ..
كما بقلة يقطع الرأس أضمومة لسلام على قد
من صنعوه ، ويتلى له
عند بوابة النصل ،
كي لا يصيح مدد …
وفي حانة شربت خمرها قبل بدء الجنون يركب ،
من غير سمع ولا بصر أو لسان يقول ..إذا مسه السوط ،من غير ذنب جناه أحد ،
بلال طوى صوته في فجاج الحجاز ولم يعطه لأحد ..
وتلك الخوافي تدير الشمول وتشرب من حوضها لا تصد ..
تدير الكؤؤس على الشاربين ،كما يشتهون ،
وتنسى على يدهم شاهد
لا ينام ،بلا قبل أو بعد ،
فرد صمد ..
فيا أيها الناس …قوموا
إلى دمكم
فالعدو على فرسخ في الخليل ينام
ويشرب قهوته في صفد ..
ومن عمة الشيخ يفتل حبلا
لمشنقة للخميس
وأنشوطة للأحد ..
انجمع مثل رصاص البنادق
أمشاط أمشاط ،او من شواطئ البحور زبد ؟ ..
دون جذر عدد ؟..
نموت بلا دية أو قود ؟ ..
نصيح اذا مسنا وابل من رشاش السحاب مدد ؟ ..
ونفتل. طربوشنا قامتان
حماما ،بمعجزة لا يبيض
يبيض الوتد ..
ونصمت صمت القبور إذا مر صبح بباب المدينة
يسأل عن شارع أو ولد ..
زبد والزمان بنا غائب
ما انولد ..
فأحنت على كبرها ،ما أناخت ظهوالرجال الرجال
وفاضت دموع البلد ..
يموت الجبان ونبقى رجالا
نقيل العثار ،ونجبركسر الزمان ،ونفتح امادنا للأمد
مقطع من ديوان هوامش على كتاب الحرب والسلام الصادر في تسعينيات القرن الماضي والذي أخذ عنوان القصيدة وهذا مقطع منها