“أنصار الله” تستهدف للمرة الثانية حاملة طائرات أمريكية في شمال البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات.. ومسؤول أمريكي يؤكد “تحييد” عدد كبير من قادة الجماعة في القصف الأخير.. وغارات أمريكية تدمر مصنع حديد في باجل بالحديدة
صنعاء / عزيز الأحمدي / الأناضول- أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الاثنين استهدافها حاملة طائرات أمريكية شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والمسيرات، وذلك للمرة الثانية خلال يوم.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري لقوات الجماعة، يحيى سريع، تابعه مراسل الأناضول.
وقال سريع: “ردا على استمرار العدوان الأمريكي على بلدنا استهدفت القوات المسلحة اليمنية (قوات الجماعة) حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان شمال البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة”.
وأوضح أن “الاستهداف تم بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك استمر لعدة ساعات”.
وأضاف: “القوات المسلحة نجحت في إفشال هجوم معاد كان العدو يحضر لشنه على بلدنا ما اضطر طائراته الحربية إلى العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق عدد من الصواريخ والمسيرات على حاملة الطائرات وعدد من القطع الحربية التابعة لها”.
وحتى الساعة 2:20 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الجانب الأمريكي بشأن ما أورده سريع.
وتابع سريع “أن القوات تتصدى لهذا العدوان الإجرامي وتواجه التصعيد بالتصعيد وستمضي قدما في تنفيذ ما ورد في كلمة السيد القائد (زعيم الجماعة) بشأن الخيارات التصعيدية الإضافية في حال استمر العدوان على اليمن”.
هذا وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، تحييد “عدد كبير من قادة الحوثيين” في غارات جوية أمريكية في اليمن.
جاء ذلك في مقابلة له على قناة “إيه بي سي نيوز”، الأحد، قيم فيها الضربات الجوية الأمريكية ضد جماعة “أنصار الله” في اليمن.
وأشار والتز إلى أن “عددا كبيرا من قيادات الجماعة تم استهدافهم وقتلهم” في الهجمات الأميركية، دون ذكر أسماء.
وأوضح أن هذه الهجمات تختلف عن تلك التي نفذت خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قائلا: “الفرق هنا هو أولا استهداف قيادة الحوثيين وثانيا محاسبة إيران”.
وقال إن “إيران هي التي تستهدف ليس فقط السفن الحربية الأميركية، بل أيضا التجارة العالمية، وتساعد الحوثيين على إغلاق اثنين من أكثر ممرات الشحن الاستراتيجية في العالم”.
وفي نفس السياق استذكر والتز كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية، مشيرا إلى أن كل الخيارات مطروحة لمنعها من الحصول على هذه الأسلحة.
وأكمل أن البرنامج النووي الإيراني لا يشمل التخصيب فحسب، بل يشمل أيضا أنظمة الصواريخ والأسلحة، مؤكدا بالقول “إما أن يستسلموا ويتخلوا عن هذه الأنظمة بشكل يمكن التحقق منه، أو قد يواجهون سلسلة من العواقب الأخرى”.
ومساء الأحد أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أن قرار حظر الملاحة سيشمل الولايات المتحدة (بجانب إسرائيل) “طالما استمرت في عدوانها”.
وأكد سريع “استمرار قواته في حظر مرور السفن الإسرائيلية حتى رفع الحصار عن قطاع غزة”.
والأحد أعلنت الجماعة اليمنية أنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” والقطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة”.
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر الجيش بشن “هجوم كبير” ضد “أنصار الله” في اليمن، أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 53 شخصًا وإصابة 98 آخرين، وفقًا لجماعة الحوثي.
وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعلنت الجماعة، مساء الاثنين، أن سلسلة غارات أمريكية استهدفت مصنع الحبشي للحديد في مديرية باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن ما أدى لتدميره.
وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، في خبر عاجل، أن عدوانا أمريكيا استهدف مصنع الحبشي للحديد في مديرية باجل بسلسلة غارات ما أدى لتدميره، دون تفاصيل أخرى.
و”تضامنا مع قطاع غزة” في مواجهة الإبادة باشرت الجماعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما شنت من حين لآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قبل أن يوقفوا هذه الهجمات مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع مطلع مارس/ آذار تزامنا مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.